الأحد، 5 يونيو 2011

الكتاب



الكتاب هو المعلم الذي يعلم بلا عصا
ولا كلمات ولا غضب 
إن دنوت منه لاتجده نائم
وإن قصدته لايختبىء منك
وإن أخطأت لايوبخك
وإذا أظهرت جهلك لايسخر منك
فاقبل عليه ولا تخشى

السبت، 4 يونيو 2011

محمد صلى الله عليه و سلم



إستطاع الأديب مصطفى صادف الرافعي أن يكشف عن زاوية المزيد من الفهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم

فهاهو يقول: " لا يعرف التاريخ غير محمد صلى الله عليه و سلم رجلا أفرغ الله وجوده إلى الوجود الإنساني كله ، كما تنصب المادة في المادة لتمتزج بها فتحولها ؛ فتحدث منها الجديد ، فإذا الإنسانية تتحول به و تنموا ، و إذا هو صلى الله عليه و سلم وجود سار فيها ، فما تبرح هذه الإنسانية تنموا به و تتحول ، كان المعنى الآدمي في هذه الإنسانية كأنما ضعف من طول الدهر عليه ، يظلمه و يمحوه و يتجاذبه بالشر و المنكر ، فإبتعث الله تاريخ العقل بآدم جديد بدأت به الدنيا تطورها الأعلى من حيث يرتفع الإنسان على ذاته ، فقد كان آدم أول وجود الإنسانية و كان في محمد سر كمالها

4 إفعلهم قبل النوم





للروح خلوة جميلة ؛ حيث تبقى في سجود عميق عرش الرحمن العظيم ، و كي نكون كذلك إليكم تراتيب الإستعداد التي قالها حكيم من الحكماء " من لم يعرف كيف ينام .. لا يعرف كيف يقوم ، و لا ينبغي للعبد أن ينام مالم يصلح أربعة أشياء :

أولها : ألا ينام و له على وجه الأرض خصم حتى يأتيه فيتحلل منه ، لأ ن ربما يأتيه ملك الموت ، فيقدمه على ربه و لا حجة له عنده ..

الثاني : لا ينبغي أن ينام و قد بقى عليه فرض من فرائض الله تعالى ، لأن لا حجة له في نومه مع نقصان فرائض الله ..

الثالث : لا ينبغي أن ينام مالم يتب من ذنوبه التي سلفت منه ؛ لأنه ربما يموت من ليلته ، و هو مصر على الذنوب

الرابع : لا ينبغي أن ينام حتى يكتب وصية صحيحة لأنه ربما يموت من ليلته من غير وصية ..


لذلك من إستعد نائما .. إستعد قائما



من كتابات د. علي أبو الحسن
د. أويس الكتبي

كتاب المزيد

نظرة " غير" للجمـال !






الصفاء هو رؤية باطن الشئ .. تماما كرؤية ظاهره ، أو بمعنى آخر هو رؤية الأشياء من خلاله ، فإن لم نستطع رؤية باطن الباطن عيانا فسنرى الظاهر و قد أصبح أشد إستنارة من المعتاد ، و إن زاد نور الظاهر فهو السمو حقا ، و إن أفرط في الزيادة فهو الإشراق و إن لم نستطع مقاومة النظر فيه لفترة طويلة فتلك هي الهيبة و إن لم نستطع رؤيته حتى يؤذن لنا .. فذلك هـــو الجمال ، و ما نراه من جمال في هذه الدنيا ليس إلا إنعكاساته فقط .. أما الجمال المطلق فلن نعرف حقيقته حتى يأذن لنا الجميل جل جلاله برؤية وجهه الكريم

د. علي أو الحسن
د. أويس الكتبي

كتاب المزيد

إطرح أوراقك القديمة ! كالنبـات




أحب أن أراقب نمو النباتات ، فالنبات يطرح أوراقه الكبيرة القديمة المتعبة التي شاخت و علاها الإصفرار بسبب الزمن ، و يخرج أوراقا صغيرة واعدة ذات لون أخضر لامع ، ترمز هذه الصورة إلى نمونا الداخلي كبشر ، و لكي نبقى أحياء و أصحاء علينا أن نتابع توسيع أبعادنا ، إننا بحاجة - من حين لآخر - للتنازل عن جزء مألوف من أنفسنا لم تعد له فائدة ، و لخلق شئ جديد بدلا عنه ، يقوم بعض الناس بعملية التغيير الداخلي طواعية و بهدوء ، و لكن آخرون يفرض عليهم التغيير عُنوة عن طريق حوادث خارجية ، و يكون طريقهم شاقا يتخلله الفقد و التجدد ، أما الأشخاص اللذين يقاومون التغيير و يعجزون عن التنازل عن أي شئ ؛ فإنهم يتوقفون عن الإزهار "

هكذا قالت ماكسين شنال في كتابها :  الشدائد تصنع الأقوياء

سر بقاء الأعمال




أيها الناس .. أتريدون تحول " عمركم القصير الفاني إلى عمر باق و طويل مديد " ، بالمثمر و المغانم و المنافع ..؟ فما دام الجواب أن ( نعم ) ، و هو مقتضى الإنسانية ، فإصرفوا إذا عمركم في سبيل " الباقي " سبحانه ،لأن أيما شئ يتوجه إلى " الباقي " سبحانه ينال البقاء ، و سر البقاء في النقاء

د. علي أبو الحسن
كتاب المزيد

الآن هوالماضي و المستقبل



كنت أتوهم الماضي عهدا لا يرد ، و الآتي عصرا لن أصل إليه ، أما الآن فقد عرفت أن في الهنيهة حضارة كل زمن
جبران خليل جبران


أؤمن بذلك .. في الماضي قد فعلت ذنب
إستغفرت له .. فمحي و بدل حسنات
و هكذا تغير الماضي !

و سأصل للمستقبل  من خلال أثري حتى و لو توارى جسدي !

تعليقي :)

طريقة لكسر العُجب !



من أقـوال الإمـام عبدالقادر الجيلاني

  لا يلقى العبد أحدا من الناس إلا:
رأى له الفضل عليه  قال :عسى أن يكون عند الله خيرا مني و أرفع درجة ، 
فإن كان صغيرا قال : هذا لم يعص الله تعالى و أنا قد عصيت ، 
و إن كان كبيرا قال : هذا عبدالله قبلي ،
و إن كان عالما قال : هذا أُعطي ما لم أبلغ و نال مالم أنل و علم ما جهلت و هو يعمل بما يعلمه ،
و إن كان جاهلا قال : هذا عصى الله بجهل و أنا عصيته بعلم و لا أدري بم يُختم لي و يختم له ،
و إن كان كافرا قال : لا أدري لعله يُسلم فيختم له بخير العمل و عسى أن أكفر فيختم لي بسوء العمل .. "

 .

لا تنزلق في النفق ، إنهض و إقرع الأجراس



لتكون الحياة في مزيد ، هناك فرق بين حياتين .. حياة " الإنفاق " و حياة الأنفاق ، و لنترك الأديب المنفلوطي يوضح لنا ذلك الفرق بقوله: " ليس معنى الوجود في الحياة أن يتخذ المرء لنفسه فيها نفقا يتصل أوله بباب " مهده " و آخرة بباب " لحده " ثم ينزلق فيها إنزلاقا من حيث لا تراه عين و لا تسمع دبيبه أذن حتى يبلغ نهايته كما تفعل الهوام و الحشرات و الزاحفات على بطونها من نبات الأرض ، و إنما الوجود قرع للأجراس و إجتذاب للأنظار ، و تحريك أوتار القلوب ، و إستثارة الألسنة الصامتة ، و تحريك الأقلام الراقدة ، و تأريث نار الحب في نفوس الأخيار ، و جمرة البغض في قلوب الأشرار . فعظماء الرجال أطول الناس أعمارا و إن قصرت حياتهم ، و أعظمهم حقا في الوجود و إن قلت على ظهر الأرض أيامهم .. "ء


د. علي أبو الحسن
أويس الكتبي
كتاب : المزيد

من السكون إلى كن فيكون




يحكـى أن شخصـا كان يتـابع مع إشـراقـة كـل صبـاح هجـرة الكـون من "السـكـون" إلـى "كـن فيكـون" ، فقـرر عندهـا و هـو يرى الأشيـاء كلهـا "متـحـركـة" و تمـوج بالحيـويـة أن يكـون جـزءا "مـتـحركـا" كـي لا يتـعـثـر العالـم بتـوقـفـه ....


لـ د. علي أبو الحسن
و أويس الكتبي