الجمعة، 28 مايو 2010

الـكـون الـسـعـيـد ^_^




الكون مخلوق من مخلوقات الله .. واسع جدا من سعة الله .. جميل جدا من جمال الله .. عادلة قوانينه من عدل الله .. لطيف عليك من لطف الله

الكون أيضا سعيد .. و عاقل .. أتاه الله مقدار من الذكاء ليتفاعل مع الإنسان بما يرضيه .. سواء لاحظه الإنسان أو لم يفعل .. و لكنه بالتاكيد يبهج أكثر من يحترم وجوده و يقرأ جماله بعينيه و يتحدث معه

نعم تحدث الى الكون و سيبادلك الحديث ..لا بلغة البشر و انما بلغة يحددها هو و تمتلك ملكاتها انت


إنظر الى اصابع قدميك اذا وضعتها على الشاطئ فتاتي الموجات لتغطيها و تسحب منها آلامك و ترخي أعصابك ثم تملأك بحب و هدوء وما زالت تفاوضك فتارة تداعبك و تتراجع من بين أصابعك متراقصة و تارة تلطمك برفق أيضا و بفجاة لتفيقك اذا شرد ذهنك عنها فتشعر انك امام عاشق ماجن يخلط الجد بالهزل و لا يرضى منك بأقل من إبتسامة و شعور بالرضا


اغمض عينك و استرخ و فعل فقط مجساتك الحسية و اشعر بسريان الهواء على بشرتك و سر على الرمال المبللة و احتضن حباتها بأصابع قدميك و انظر كيف ستبادلك هذه الرمال الشعور بالحب و ستجعلك بطريقتها سعيدا


انظر الى القطة الصغيرة عندما تلامس شعرها بحنان فتهدأ و يحلو لها النوم على ذراعيك و تحرك ذيلها بالمقابل فتمنحك بطريقتها الشعور بأنك عطوف و مرغوب و محبوب

قف أمام نبتتك و اقترب منها و لاحظها في هدوء ستجدها و كانها شعرت بوجودك فتهتز مع النسيم يمنة و يسرة في انسجااااام و تبهجك بألوانها الخضراء و تشعر بها وكانها تشكرك انك كنت سببا في مجيئها الى الحياة

انظر الى السماء في تحالكها سترى فيها جواهر مضيئة مختلفة الألوان الرقيقة .. تومض و كأنها تلوح لك و تقول خلقت بهذا الجمال كي أمتع ناظريك و أضئ لك دربك

انظر الى الأفق و شاهد أكبر و أجمل لوحة فنية .. دقق النظر فسترى ألوانا لن يستطيع ان يحاكي ترددها الانسان مهما فعل .. و هي فقط لتبهج عينيك و تساعدك في ان تعيش سعيدا راضيا ذاكرا لمن سخرها جميعها من أجلك


سعادة الكون من حولك هي في الحقيقة عبادة يؤديها الكون لخالقه .. فاذا تفاعلت مع الكون و نظرت فيه ستكتسب من سعادته في عبادة الخالق


شيماء فؤاد
في لحظة تامل
28 - 5 - 2010

الخميس، 6 مايو 2010

نقطة خطيرة

اول حاجة خطيرة جدا إنك تكون مش عارف عايش ليه؟
و ايه هدفك اللي هتفضل تعمله الى أن تنقضي فترة عمرك و ترجع الى الله؟


ثاني حاجة : العمل دا .. هل يسبقه نية طيبة؟ اذا كان لا يسبقه نية خالصة لله فقد تؤتي ثمار عملك في الدنيا فقط و ما لك في الآخرة من ثواب
حاول ان تستحضر نية " لله " قبل او عند اي عمل تقوم به كي تأخذ خيري الدنيا و الآخرة


ثالث حاجة و دي حاجة مرعبة
هل تعتقد ربنا هيتقبل منك العمل دا و لا لا؟
نقطة خطيرة
اول شئ لا يمكن لأحد أ يجزم هل سيتقبل الله أم لا
هذا بين العبد و ربه
و لكن الأجدى أن تدعوا الله أن يتقبل منك اعمالك
و ان تلاحظ نفسك و ان تعمل هل تمن على الله عملك؟ يعني بتقول في نفسك هذا العمل لك ياربي
و "لك "غير من أجل رضاك"
مثال : سيدنا ابراهيم و اسماعيل كانا يبنيان الكعبة و يقولان ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم

هم يبنيان بيت الله و بأمره و يرجوان من الله قبول عملهم
لم يقولا في انفسهما نحن نفعل ذلك لك


ايضا يجدر الاشارة الى هذه الآية الأكثر من مرعبة . في سورة الكهف
قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا . اللذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنوون صنعا
اللهم انا نعوذ بك ان نكون منهم


كي يقبل الله منك
يجب ان تكون اعمالك خالصة له
و لذلك دائما نردد دعاء تجديد النية : اللهم اجعل عملي هذا خالصا لوجهك الكريم و لا تجعل لأحد غيرك فيه شيئا
و ايضا دائما ادع اللهم ارزقنا صدق الإقبال عليك .. كي لا تشوب نفسك و نواياك ببعض الشائبات التي قد تقلل من ثوابك

كانت فقط اشارة لذوي الألباب كي ينتبهوا و يزيد عداد حسناتهم

الأربعاء، 5 مايو 2010

خواطر ع السريع

الناس مش لاقية عند نفسهم و اقصد بالناس هي دول المسلمين
مش لاقيين حاجة يتباهوا بيها غير القران و اعجازه العلمي لانه الحاجة الوحيدة عندنا اللي صح و حقيقية الحمد لله
و لينا الحق و الفخر بالتباهي
اذا كان الرسول صلى الله عليه و سلم هيباهي بينا الأمم يوم القيامة
لـــكــن


نفسي نضيف ليه
تقدم صناعي، نظافة بلد ، ثقافة ، مستوى اقتصادي كويس

:(
إحساس بالفشل من ناحية ، و ثقة زايدة من ناحية تانية 

أخرج الدنيا من قلبك يضعها الله في يديك

يحكى انه كان هناك شيخ معلم كبير تتلمذ على يديه الكثيرين من النوابغ و علماء الدين
هذا الشيخ كان يسكن في بيت صغير ضيق و لا يملك من الفراش و المتاع الا قليلا
بيت متهدم .. فراشه متهرئ ..وأثاثه قديم
و كان عنده طالب علم متطلع و نشيط فأراد طالب العلم يوما ان يذهب الى العراق في بغداد لسبب ما
و كان يسكن هو و شيخه في الشام
فاستأذن شيخه في الذهاب الى العراق
فقال له شيخه إذهب لكن اوصيك إذا ذهبت فإسأل عن الشيخ فلان بن فلان
و قبل رأسه و يده و بلغه مني السلام و أوصيه بالدعاء لي

فقال له الفتى و من يكون الشيخ فلان
قال له شيخي الكبير و انا تلميذه

فذهب الطالب الى بغداد
و سأل عن الشيخ فلان
فدله الناس على بيته فإذا هو بقصر مترامي الأطراف ذو نوافير و غزلان و طوواويس و رخام و متاااع و متاع
لم يصدق الفتى .. أهذا بيت الشيخ فلان !!؟
قالوا نعم
فاستأذن بالدخول و جلس في القصر هنيهة .. ثم جاء اليه الشيخ
فقبل يده و رأسه كما أوصاه معلمه و عرفه بنفسه و قال له أن شيخي يبلغك السلام و يوصيك ان تدعوا له

فساله الشيخ و قال له كيف حاله اذن؟
فقال الحمد لله .. و وصف له الحال المحدود الفقير

فرفع الشيخ يديه بالدعاء و قال : اللهم أخرج الدنيا من قلبه
!!!!!!!!!!
فدهش الفتى .. أي دنيا هذه!! الرجل فقير فقر مدقع و لا يملك من متاع و جاه الدنيا شئ

فسكت و في رأسه تتلاعب علامات الإستفهام و الدهشة
و لما قضى حاجته من بغداد

رجع الى الشام و رجع الى شيخه و قص عليه الزيارة الى بغداد و قال له ان الشيخ دعا له أن يخرج الدنيا من قلبك
فأجهش الشيخ بالبكاء

هنا جن جنون الفتى بصمت .. ما يراه عجبا
!!

فسال الشيخ ما يبكيك؟
قال له : لقد علم من حالي أن الدنيا ما زالت في قلبي فوضع الله الفقر بين عيني
و هو اخرج الدنيا من قلبه فوضعها الله بين يديه

أكرم الله شيخي
أكرم الله شيخي

...................

القصة ليست من تأليفي و لكنها من اعدادي و تقديمي
آمل ان تنال إعجابكم و تلامس أفئدتكم الرقيقة

شيماء فؤاد

الاثنين، 3 مايو 2010

قصة جميلة في التصرف عند إختلاف الآراء

لما رجع الرسول صلى الله عليه و سلم الى المدينة و قد كان عائدا من غزوة الاحزاب
فكان يتوضأ و يغتسل في بيت ام سلمه عند الظهر
فجاءه جبريل
فقال: أو قد وضعت السلاح؟ فإن الملائكة لم تضع أسلحتهم، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، فانهض بمن معك إلى بني قريظة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب، فسار جبريل في موكبه من الملائكة.

وأمر رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-مؤذناً .. "لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة" فإنطلق الصحابة بالمسير حتى أذن العصر و هم ما زالوا في الطريق

فقال بعضهم و الصحابة كانوا علماء مجتهدين .. الصلاة مكتوبة و موقوته و جاء وقتها .. فلنصليها .. انما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشجعنا لنهم بالمسير و نسرع و لكن لا ينبغي ان نؤخر العصر

و قال آخرون: انما قصد الرسول صلى الله عليه و سلم ان هذا المكان لا يصلح للصلاة فلا نصلي الا و نحن في بني قريظة

فصلت طائفة العصر و انتظرت الاخرى حتى الوصول لبني قريظة ثم صلو العصر متأخرا

و لما حكوا للرسول : لم يعنف أي طائفة فيهم أي ان الأثنين صح


من هذه القصة نتعلم : عندما يكون هناك نصا و يختلف فيه المفسرون فاتجه الى ما يميل اليه قلبك و تشعر انك غير آثم اذا فعلته .. اي استفت قلبك
و لا تتنازع مع الطرف الآخر |.. اختلاف العلماء رحمة و لا يجوز التعصب لرأي و هدم الرأي الآخر لان بذلك انت تهدم بعض رموز الأمة

و كذلك في أي مسألة فقهية كانت أو حياتية
احترم الرأي الآخر و لا تجادل
و تأسى بالصحابة في قصة بني قريظة .. فكان تصرفهم راق


ملخص لحلقة : معز مسعود _ الطريق الصح
اعداد : شيماء فؤاد

السبت، 1 مايو 2010

كـوكـب الـمـسـتغربـون



أستغرب .. لماذا يستغربون؟ تحدث يوميا معي بعض المواقف التي اعتبرها عادية و أجد الجميع ينظر و تقفز علامات التعجب و الإستفهام من أعينهم و تصلني رسائل منهم معنوية أنني افعل شيئا عجبا !

عندما أصاب بالضوضاء العقلية و تتثاقل نفسي بالهموم و يعج ذهني بالأفكار المتشابكة .. أرفع رأسي الى السماء و أظل أنظر و انظر و أتأمل و أندمج و أنسجم و أشكوا و أستعين و فجاة أفيق على ربتة يد أحدهم " فوقي يا أستاذة" و يرمقني بنظرة و يمضي وهنا يظل من حولك يتسآءل إلى ماذا تنظر و يفتشون بنظرهم في السماء و يضربون الأكفة و تنعكس في صفحة عينهم " المجنونة


عندما أنقر الباب استئذانا بالدخول عقب خروجي بلحظات .. أجدهم يستغربون

عندما أشكر البائعة التي لم أبتاع منها شيئا .. تستغرب

عندما يطول بي الطريق و اخرج كتابا أقرأه بتمعن .. يستعجبون

عندما انتقد شيئا غير صحيح يستعجبون و هم يعلمون

عندما يروني ارافق علية القوم تارة و يظهر اننا على نغم واحد و بعدها بساعة يروني اتجول مع صديقاتي في شوارعنا المتواضعة .. يستغربون

عندما أتحدث وسط الجموع و أقول أنا مسلمة و لا أبالي و اتحدث حديث حسن طيب يليق بقدسية ما اتحدث يستغربون !

عندما أقبل المصحف و أسجد عليه بجبيني ॥ يستغربون

عندما اتحدث عن قيمة الوقت وأشير الى الحلال و الحرام .. يستغربون

عندما أنهض بحملات لحماية الأرض ॥ يستغربون
عندما أثير حملة للتثقيف .. يستغربون
أذكر أن أحد الأخوة سألني و قال " انا نفسي اعرف مين و ايه و راكي !! عندما يروني مستغربة .. يستغربون !!!!!!!!!!!!!!

كن صاحب رسالة .. كن صاحب قضية


هاذي مقاله بسيطه لخصتها من كتيب صغير للدكتور وليد الفتيحي صاحب ومدير مستشفى المركز الطبي الدولي بجده وعند زيارتي للمستشفى لان هناك بين فتره واخرى يعملو محاظرات توعويه وتثقيفيه قامو بتوزيع لنا هاذا الكتيب وبصراحه انا اعجبت به ولخصته وكتبته على الوورد وحابه انشره لان ماشاءالله كلامه جدا رائع ويدخل القلب .. وجدا اعجبت به
كن صاحب رسالة كن صاحب قضية

ما كتب اللة لخير ان يكون في الأرض إلا واختار لة من يحملة فنظر العليم في قلوب عبادة أيهما أصلح لحمل هذا الخير فقذفها سبحانة قطرة في بحر وعاء قلبة وما ان لامست سطحة حتى تمددت واتسعت وصبغت كل مافية بلونها وتعمقت فية وترسبت ووصلت إلى القاع حتى لايبقى في الوعاء قطرة اوذرة إلا وصبغت كل مافية بلونها من خير حتى ليطرد كل مادون ذلك وإذا تم ذلك واكتمل أصبح صاحب القلب هذا يعرف بما احتوى علية وعاء قلبة وفاض وأصبح همة الشاغل وعندئذا فقط يصبح حامل هذا القلب صاحب رسالة وصاحب قضية وأصحاب القضايا هؤلاء نادرون يأتون على وجة الأرض على قدر ماكتب اللة للأرض من خير يكون في عصرهم وللواحد منهم علامات وصفات لاتخطئهم . وهي كالاتي .

-من علاماتهم أنهم يحيون لرسالتهم وقضيتهم التي يحملونها أكثر مما يحيون لأنفسهم ويعيشون لغيرهم أكثر مما يعيشون لذاتهم فيزداد بذلك شعورهم باالحياة على قدر مايشعرون باالخير الذين يحملون فنجد الواحد منهم سعيداً بهذا الشعور سعادة لايفهمها احد اويدركها غيرة من الناس وتضفي علية هذة السعادة حياة فوق الحياة ليكون إحساسهم وشعورهم باالحياة مضاعفاً فهم يكسبون أياماً فوق أيامهم وأعواماً فوق أعوامهم فاالحياة ليست بعدد الأيام ولأعوام وإنما بعدد المشاعر التي نحياها وبذلك تكون الحياة لهم أطول وأقيم من غيرهم حتى وان فارقوا الحياة في شبابهم وهل تقاس الحياة إلا بقدر شعورنا بها ؟
.
- ومن علاماتهم يرزقون بطاقة عجيبة فوق طاقاتهم وينجزون في فترة قصيرة ما يعجز الآخرون عن إنجازة طوال حياتهم وكيف لا يكون ذلك وهم ينهلون من النبع الحقيقي الصافي للطاقة الذي يضفي الحياة على كل شئ كائن ماكان وماسيكون.

- ومن علاماتهم أنهم يفرحون إن شاطرهم الناس أفكارهم بل وان سرقوها منهم ونسبوها لأنفسهم فرحتهم لحمل الآخرين هم رسالتهم وقضيتهم مما يزيد سرعة إنتشارها وقرب إنتصارها والمحاسب عندهم هوالرقيب العليم سبحانة وهم يدركون أنهم ليسوا إلا وسطاء خير وأدوات بين يدي خالقهم يحقق بهم قدره وينشر بهم خيره.

- ومن علاماتهم السماحة والعطف والإشفاق على ضعف الناس وعجزهم وتقصيرهم وأخطائهم ونقائصهم فهمهم الشاغل هونشر الخير الذي امتلأ به وعاء قلوبهم لا تصيد أخطاء الناس وعللهم بل يؤمنون ان في كل نفس خلقها اللة ذرات خير وبذور صلاح وان الشر الذي نراه منهم ليس كل مافيهم قد يكون محصوراً على تلك القشرة الخارجية الصلبة القاسية التي يواجهون بها صلابة الدنيا وقساوتها وبذلك هم دائماً يبحثون عن ذرة الخير وبذرة الصلاح هذة باالوصول إلى ماوراء القشرة الخارجية ويغلبون حسن الطن باالناس في كل معاملاتهم والواحد منهم ليس ساذج اوخبل اوضعيف بل قد يكون من أدهى الناس وأشدهم فطنة وذكاء

- ومن علامة الواحد منهم ان النجاح والتمكين لا يأتية إلا بعد إبتلاء وإختبار ووتمحيص وتجري عليهم سنن وقوانين الزراة والزراع من وضع بذرة الخير وتحمل أعباء رعايتها والصبر عليها حتى تنمو وتضرب لها جذور عميقة في الأرض ليكون أصلها ثابتاً وفرعها ثابتاً في السماء وتثمر وتأتي أكلها كل حين بإذن ربها اما بذرة الشرفقد تهيج وتنفش سريعاً وترتفع في السماء بلاجذور ومالها من قرار .

- ومن علاماتهم أنهم لايستنكفون طلب العون في تحقيق غاياتهم النبيلة ونشر رسالتهم فكرامة الواحد منهم هي كرامة قضيتة ونصرها وعزتة في عزتها وتحقيق ذاتة لايكون إلافي تحقيق وجودها.

- ومن علاماتهم إنه لايفوق عملهم الدؤوب الجاد المتصل إلا تفاؤل يسبقه ويحذوة وإشراقة على الدنيا وثقة وإيمان لا يحسبة أهل الحسابات المادية إلا تفاؤل الحالمين

ومن علاماتهم أنك تجد آثارسجود قلوبهم وجوارحهم في محراب الحياة وعمارة الأرض ونفع الإنسانية أكثر مما تراةفي غير من صور العبادات فيكون الواحد منهم بمثابة المعنى الصحيح المتحرك العامل الذي يصحح اللة بة ألف معنى خاطئ قولاً وفعلاُ


ومن علاماتهم أنهم يزدادون إستشعاراً وإحساساً وإدراكاً بقوة وعظمة خالقهم كلما ازدادت قوتهم فلا ترى الزيادة بكل أشكالها تصيب الواحد منهم إلا تعميق جذور إيمانة برسالتة وقضيتة وتوثيق نصر الخالق له.

ومن علاماتهم ان الواحد منهم إذا تحدث عن رسالتة وقضيتة التي يؤمن بها والخير الذي فيها تجاذبت له القلوب قبل أن تدركة العقول ذلك ان الخير الذي امتلاء بة وعاء قلبة وفاض هوالذي يخاطب الخيرالذي في غيرة من العباد فيتجاوب العنصر السماوي الخالص في طبيعة الإنسان المستمع له أياً كان فيستجيب

ومن علامات الواحد منهم أن قضيتة تجذب لة من الأصحاب والأعوان من يحبه حباً لايشترية مال ولاسلطان من الذين عرفوة قبل ان يروه لأنهم عرفوة باالخير الذي يحملة ويدعوا له واستقر في قلوبهم منذ زمن قريب كان أوبعيد كما ان قضيتة تجذب له من الأعداء ممن لايعادية الا بما يحمل ويدعوا له عداوة الشر للخير والباطل للحق والظلام للنور فلايزداد بتلك العداوة إلا عزيمة وثباتاً وثقة بنصر اللة .

من علاماتهم أنهم لا يفزعون من الموت متى يأتي إيماناً بقول المصطفى (إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءة) لكن يفزعون كيف يكون حالهم حين يأتي وعلى أي حال يجيء

ومن علاماتهم إنهم بعد موتهم أنهم إذا ماتو وكسر الوعاء انسكب مافية من خير حملتة أوعية كثيرة وسقيت بة البلاد والعباد فترى الخير الذي حملوة في حياتهم لايموت بل ينتشربعد مماتهم أكثر وأسرع مما أنتشر في حياتهم ويمتد ويتسع ويستمر عقوداً مديدة بعد موتهم فلا يزيد الموت ذكراهم إلاحياة ولا يزيد قضيتهم إلا نصراً وتمكيناً وإنتشاراً دليلاً قاطعاً بحماية الرحمن لجهودهم ومباركتة لما حملوا في حياتهم وزيادة الأجر والثواب من لدن يرزق بغير حساب وعلى مثل هؤلاء يجري اللة الخير الذي كتب في الأرض لعز عزيز أوبذل ذليل برعاية إلهية جلية أوخفية وبسنن أرضية وسماوية وكرامات وعطاءات ربانية .

إذا أردت ان تعيش الحياة بطولها وعرضها أضعافاً مضاعفة على قدر مضاعفتك لعداد المشاعر التي فيها والتي بها تقاس الحياة لابعدد سنينها وإذا أردت أن تملاء حياتك حياة وسعادة ونفحة سماوية ..................
فكن صاحب قضية.....................
المرجع . مقالة للدكتوروليد الفتيحي رئيس مجلس إدارة المركز الطبي الدولي
إعداد وتقديم . حلى الجداويه