الاثنين، 3 مايو 2010

قصة جميلة في التصرف عند إختلاف الآراء

لما رجع الرسول صلى الله عليه و سلم الى المدينة و قد كان عائدا من غزوة الاحزاب
فكان يتوضأ و يغتسل في بيت ام سلمه عند الظهر
فجاءه جبريل
فقال: أو قد وضعت السلاح؟ فإن الملائكة لم تضع أسلحتهم، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، فانهض بمن معك إلى بني قريظة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب، فسار جبريل في موكبه من الملائكة.

وأمر رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-مؤذناً .. "لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة" فإنطلق الصحابة بالمسير حتى أذن العصر و هم ما زالوا في الطريق

فقال بعضهم و الصحابة كانوا علماء مجتهدين .. الصلاة مكتوبة و موقوته و جاء وقتها .. فلنصليها .. انما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشجعنا لنهم بالمسير و نسرع و لكن لا ينبغي ان نؤخر العصر

و قال آخرون: انما قصد الرسول صلى الله عليه و سلم ان هذا المكان لا يصلح للصلاة فلا نصلي الا و نحن في بني قريظة

فصلت طائفة العصر و انتظرت الاخرى حتى الوصول لبني قريظة ثم صلو العصر متأخرا

و لما حكوا للرسول : لم يعنف أي طائفة فيهم أي ان الأثنين صح


من هذه القصة نتعلم : عندما يكون هناك نصا و يختلف فيه المفسرون فاتجه الى ما يميل اليه قلبك و تشعر انك غير آثم اذا فعلته .. اي استفت قلبك
و لا تتنازع مع الطرف الآخر |.. اختلاف العلماء رحمة و لا يجوز التعصب لرأي و هدم الرأي الآخر لان بذلك انت تهدم بعض رموز الأمة

و كذلك في أي مسألة فقهية كانت أو حياتية
احترم الرأي الآخر و لا تجادل
و تأسى بالصحابة في قصة بني قريظة .. فكان تصرفهم راق


ملخص لحلقة : معز مسعود _ الطريق الصح
اعداد : شيماء فؤاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق