الخميس، 3 أكتوبر 2013

الأفكار الرئيسية في كتاب أنا تتحدث عن نفسها



***نقاط محورية من كتاب أنا تتحدث عن نفسها للكاتب الدكتور عمرو شريف***



- هناك وظيفتين عقليتين  يقوم بهما المخ في تتابع متلاحق: هما إدراك ما حولنا، ثم فهم ما أدركنا .

- نفي حرية الإرادة تعني أن كل الديانات هراء ! ، فهي تقوم على الثواب و العقاب تبعاً لأفعالنا التي نقوم بها بناء على إختياراتنا الحرة

- من الصفات الخاصة بالإنسان( مقارنة بالحيوان ) : الخيال ، و الإبداع ، و الشعور بالتسامي و الروحانية ، المنطق والقدرة على الحكم على الأشياء و تذوق الجمال و القدرة على استخدام ملكة اللغة و غيرها
وكلها من نشاطات العقل..( و تطرق الكاتب الى آلية كل شئ منهم على حدة بيولوجيا .. و بشكل مختصر في الكتاب نفسه .. لا أجد أنها ضرورية للشخص العادي الغير متخصص)

-عصبونات المحاكاة
يوجد بالإنسان عصبونات تسمى عصبونات المحاكاة و هي مسؤولة عن تقليد و محاكاة الآخرين

وهي تنشط عندما نمارس عملا  (أوووو) نرى هذا العمل يُمارس أمامنا
و يبدأ نشاطها من الولادة وقد ساعدتنا على تعلم المشي و اللغة و إدراك كيف يفكر و يشعر الآخرون .. و قد يقفز سؤال الى ذهنك الآن و تقول اذن لم لا نحاكي كل حركة نراها الآن  .. فأجيبك قائلاً مع النمو هناك دوائر عصبية تنمو تنقل إلى عصبونات المحاكاة اشارات كابحة تمنعها من محاكاة ما تشاهده من حركات .. أما بالنسبة للأحاسيس الألم  التي يمكن أن نستشعرها اذا رأينا مثلا أحد يُضرب أو يقع أو يتعرض لحادث .. فيتم نفيها بشكل سريع اذ أن هناك اشارات نافية من الجلد تخبر مراكزنا المخية العليا أن ليس هناك ألم وصل إليها !


- قاعدة:
للعقل الإنساني رغبة فطرية في تجسيد الأفكار و المشاعر .. رغبة تقف وراءها مراكز و دوائر عصبية .. فنحن نرى الموسيقيين مثلا يحركون أصابعهم باللحن الذي يتخيلونه  كما نتمايل نحن عندما نطرب بقطعة موسيقية .. كما نبتسم عندما نكون سعداء وهكذا نحول بشكل فطري المشاعر الى حركات جسدية.


- الحالات الروحانية التي ينسجم فيها الانسان مع الكون أو حالات الاسترخاء الشديد أو الخشوع الشديد .. يركز الانسان على فكرة واحدة أو شعور واحد .. تقل المدخلات الى المخ فتسكن مراكزالعقل الواعي وأهمها منطقة الـ Orientation Association area 
وهي مسؤولة عن التمييز بين الذات و الوجود .. فعندما تهدأ .. يشعر الإنسان بهذه المشاعر .. مشاعر الصفاء و الفناء و الانسجام مع الكون !


- الفطرة أم التنشئة؟
ما الذي يتحكم في سلوك الإنسان؟ هل فطرته( جيناته ) أم تنشئته؟

هناك مدرسة تقول بحتمية الجينية يعني اذا كان الأب عدواني فالإبن عدواني لأنه سيرث الجين العدواني عن أبيه !
و هناك مدرسة تقول بحتمية التنشئة أي أن القصة ليست قصة جينات إنما هي قصة الطريقة التي تربى عليها الإنسان و القيم التي غرست فيه
و جاء العلم ليقول كلمته الأخيرة : أن الجينات نعم يتم نقلها لكنها تكون كامنة و غير نشطة في البيئة الغير مناسبة أي أن اذا تم توريث الجين العدواني للابن و حدث ان تربى الإبن في ظروف هادئة و تلقى افكارات سليمة و قيما صالحة .. لن يتم تفعيل هذا الجين
بإختصار و ببساطة الجينات تحدد الإستعداد الوراثي و التنشئة تحدد نوع السلوك



- عن علم النفس الأجنة
ما يجري في حياة الزوج و الزوجة ينعكس على كيمياء الدم و نسب هرموناته .. و خاصة في الشهر الذي يتم فيه التلاقي للإنجاب
فهناك فرق بين حدوث الحمل في جو من الحب أو العجلة أو الكره و فرق بين أن يكون الطفل مرغوبا فيه أم لا وقد أدركت الحضارات القديمة أهمية ذلك منذ آلاف السنين فكانوا  يجرون طقوساً لتطهير أجسادهم وعقولهم قبل اللقاء الزوجي الذي قد ينتج عنه الحمل!
و فكرة علم النفس الجيني تقوم على أن الجنين يتجاوب مع كل فكرة و شعور يمر بالأم و ينعكس ذلك على عقله و سلوكياته و مزاجه و شخصيته .مثال .. اذا كانت الأم الحامل متوترة فسيفرز جسمها كثير من الأدرينالين و النور ادرينالين و الكورتيزن و هي ما يطلق عليها هرمونات التوتر .. فتصل للجنين عن طريق المشيمة و تنشط الدورة الدموية في منطقة تحت المهاد في المخ .. على حساب الدم الذي يغذي مقدمة المخ مما يؤثر في قدراته العقلية و السلوكية !



- كيف يمكن التحكم في نشاط الجين مع الحفاظ على بنيته الاساسية؟
من الإكتشافات الحديثة اننا نستطيع أن نتحكم في تنشيط و تثبيط الجينات

عن طريق الغلاف البروتيني الذي يحيط بال DNA الذي يمنع قراءة ما به من معلومات و من ثم يمنعه من ممارسة مهامه
و صدق أو لا تصدق .. التربية و ظروف التنشئة تنشط و تثبط من عمل الجينات عن طريق تغيير شكل الغلاف البروتيني فينفصل عن الدي ان ايه فيباشر الجين عمله  !


-نظرية
الإنسان محاط ب 3 مجالات
مجال عقلي  و هو الملاصق لروحه و الثاني مجال انفعالي و الثالث هو الكون .. فأي تغير في المجال الأول سيرفع او يهبط ب المجال الثاني ( معروف ان الفكرة تؤثر في السلوك تاثير مباشر ) و المجال الثاني سيؤثر ايجابيا او سلبيا على الكون ! فالإنسان يؤثر في الكون بأفكاره و نواياه أيضا !


- الوعي
د. عمرو شريف  : تحدثت كثيراً عن الوعي الذي تنظر إليه علوم المخ و الأعصاب باعتباره عكس الغيبوبة ، وباعتباره المدخل لباقي النشاطات العقلية فكيف تنظر أنت إلى الوعي؟

د. وليام تيللر: أنظر الى الوعي باعتباره طريقاً صاعداً ذا ثلاث مراحل
المرحلة الأولى هي مرحلة الشعور بالذات و تمثل كل ما نفعله وما ننجزه وهذا يجعلنا فخورين بإنجازاتنا و أنفسنا .. و إذا كنت محظوظاً تسلمك هذه المرحلة الى مرحلة " التسليم" و فيها تنشغل عن ذاتك الإنسانية وأنانيتها بذات أكبر تسلم لها نفسك ، عندها تدرك أنك جزء من حقيقة وجودية أعمق ، اذا وصلت الى هذا المستوى فقد تنطلق الى المرحلة الأخيرة وهي الذروة عندها تدرك أنك جزء من انسجام الحياة و أن الله يستخدمك لتوجيه العالم.

- نبذة عن البوذية
بوذا تعني الرجل الذي استيقظ مما يعني أن الباقين غير مستنيرين ( المعنى المهذب لغافلين أو غير واعين )
اسمه الحقيقي سدارتا غوتاما ( 563 - 483 ق.م)
هجر حياة الرخاء و الرفاهية كإبن لحاكم أرستقراطي .. في العشرينات من عمره أدرك أن عيشته الهانئة الرغيدة ليس محصناً من المرض و الشيخوخة و الموت . و من ثم فقد قرر أن يحيا كناسك زاهد سعيا وراء الشعور بالراحة و النعيم المحضين من التغير و المعاناة
أمضى 6 سنوات كناسك يقوم ببعض الممارسات الدينية كاليوجا و التأمل و لكنها لم تحقق ما تصبوا اليه
فمارس التقشف الشديد فهدد ذلك حياته
و من ثم سعى لأن يجد طريقته الخاصة فمارس التأمل مع التركيز على التنفس البطئ لطرد أي مشتتات ذهنية و تدريجيا وجد ذهنه يصفو كأنه في غيبوبة مع الحفاظ على وعيه و على سكونه الداخلي  و أطلق على الحالة المتطورة منها الإستنارة
وكان قوله : أيها المريدون لا تفكروا كما يفكر الناس بل فكروا هكذا هذا ألم .. هذا مصدر الألم .. هذا اعدام الألم !

و جدير بالذكر أن بوذا كان ملحدا و كان يعلن أنه ليس هناك إلهاً و لا نبياً .. و رغم ذلك فقد صيره أتباعه إله يعبدونه .. !


- من مشاكل التوتر
يفرز أثناء الغضب و التوتر هرمون الإدرينالين في الجسم الذي يزيد من كمية الدهون في الدم لتكون وقودا للعضلات في حالة الطوارئ .. فاذا لم يتم حرق الدهون ترسبت في الشرايين و ارتفع ضغط الدم و قد يتحول بعضها الى كوليسترول .. لذلك من المهم تجنب الغضب و التوتر أو ممارسة الرياضة باستمرار.

- الفرق بين الحياة و الروح
كل كائن به روح فيه حياة و ليس كل كائن به حياة لابد ان يحتوي روحا !
الحياة ظاهرة بيولوجية توجد في جميع الكائنات الحية النباتية و الحيوانية و توجد أيضا في جنين الإنسان قبل نفخ الروح ( بعد الشهر الرابع من الحمل تبعا للآراء الفقهية ) أما الروح الذي هو نفخة نسبها الله إلى نفسه فقد اختص بها الانسان فقط بقدراته العقلية و ملكاته الروحية  و استحق بها الخلافة في الأرض.

- نفخ الروح يتم بعد مرحلة معينة من نشأة الجنين .. قبل هذه المرحلة وهي غالبا ( الأربع أشهر الأولى من الحمل ) لا يكون بشراً ! و اذا سقط أو مات لا يصلى عليه ولا يطلق عليه اسما .. أما بعد نفخ الروح فيكون بشرا واذا أُجهض أو مات يطلق عليه اسم و يصلى عليه قبل دفنه لأنه سيبعث يوم القيامة .

- عن الروح
من أكثر الآراء اقناعا و قبولا و توافقا مع القران الكريم أن النفس هي الروح اذا اختلطت بالبدن و يشبه ذلك الماء اذا سقي به نبات العنب أصبح عصيرا للعنب  يتفق مع الماء في أوجه و يخالفه في أوجه ..فالورح سميت نفسا مجازا باعتبار ما ستؤول اليه و سميت النفس روحا باعتبار ما نشأت عنه .

- مراتب النفس ( نفس أمارة بالسوء  و نفس لوامة و نفس مطمئنة ) و الانسان في انتقال بين الثلاث مراتب حسب التزكية و التقوى و الايمان ولا تثبت النفس البشرية على حال الا اذا أراد الله لها الثبات.

- ملكات العقل
7 ملكات
الثلاث الأولى شرط توفرهم ليكون الانسان عاقلامكلفا
وهم ملكة التمييز بين الحسن و القبيح - ملكة معرفة عواقب الأمور -  ملكة الإدراك و التحكم  و يسمى مجموع هذه الملكات بالعقل الوهبي

الأربع ملكات الثانية في مجموعهم يسمون بالعقل الكسبي
وهم: ملكة التأمل و التفكر - ملكة التدبر وهو أسمى من التفكير فالتدبر هو استمرار التفكر في الأمر حتى ينتهي الى ما تصير إليه عاقبته - ملكة الحكمة - ملكة الرشد و هي الذروة من ملكات العقل فالرشد هو الهداية و يصل للحكمة من ليس على دين الإسلام أما الرشد فهو الوصول الى " لا اله الا الله محمد رسول الله "

ولا يرقى للعقل الوهبي أو أحد ملكاته  كثير من الناس .



- تتوالى الإكتشافات التي تظهر أن القلب ليس مضخة للدم فقط إنما يشارك في النشاطات (( المعرفية )) و الشعورية
قال تعالى : ( لهم قلوب لا يفقهون بها ) - قرآن كريم


-مكونات الذات الإنسانية
الروح/ النفس- العقل- القلب
و العلاقة بينهم كالتالي
العقل و القلب هم قوى النفس
النفس تُثار و تشتهي > القلب محل الفطرة يقبل أو يرفض > يأتي دور العقل الذي يحدد ينبغي أم لا ينبعي
و الأقوى بين القلب و العقل هو الغالب

- عن الموت
يحتوي الانسان على عدد من الأجهزة الحيوية التي اذا توقف احداها مات الإنسان خلال دقائق قليلة وهي ( الجهاز التنفسي - القلب - المخ) لأنهم يعملون بطريقة تكاملية ..
وو الموت يتم على مرحلتين المرحلة الأولى تسمى الموت الإكلينيكي أو الجسدي
اي توقف الأجهزة عن العمل فلا يعود الإنسان للحياة مرة أخرى
المرحلة الثانية الموت الجزئي أو الخلوي
تستمر أعضاء الجسم في الحياة عقب الموت الجسدي ( بدون تواصل بينها و بين بعض ) لفترات تختلف من عضو لآخر فمثلا خلايا المخ تستمر لـ 7 دقائق وخلايا القلب تظل حية ل عشرين دقيقة ثم تموت هي الأخرى أي أن كل عضو له فترة صلاحية بعد موت الجسد اكلينيكيا يمكن استخدامه فيها و من هنا جاءت فكرة زراعة الأعضاء

- الفرق بين الوفاة و الموت
الموت يحدث اذا توقفت أحد أجهزة الانسان أو انتهى اجله المكتوب في جيناته .
والوفاة تحدث كل يوم أثناء النوم بالنص القراني 
"اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَتِي قَضَى عَلَيْهَا المَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسْمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" .. أي ان الله يتوفى الأنفس كل يوم في النوم فيرد بعضها ( و هنا يصحو الانسان من النوم ) و يمسك بعضها و هنا يموت الانسان و ينتهي أجله لذلك يطلق على النوم الموتة الصغرى .
و عندما يموت الانسان نهائيا اي تموت فيه الحياة .. يتوفى الله الروح

- أسباب الهوس الجنسي بشكل عام

1-استخدامه في  الإعلام و التسويق و ما يسببه من  برمجة و اثارة مستمرة.

2- المفهوم الخاطئ للجنس و اشباع الجسد فقط مما يترك جزء من الانسان جوعان و هو الروح فيدفعه الجوع الى المزيد للتشويش على خواء الروح.

3- الحاجة الى الأنس دون تبعات ثقيلة مثل الأسرة و الأطفال ( و هذا في الجنس العابر ) و خاصة في بلاد الغــرب الأوروبي و الأمريكي.

4- نسبته أكبر في المراهقين غير المتزوجين بسبب عدم الإشباع و هذا في بلاد العرب .

5- و بالنسبة للمتزوجين في بلاد العرب .. يكون شكل الهوس الجنسي  المبالغة في الإهتمام بالمثيرات الجنسية  سواء الشكل او السلوك او الرائحة  أو غيره .. خوفا من الزوجة لانصراف زوجها عنها في عالم ملئ بالإغراءات !
و عودة الى بلاد الغــرب الأوروبي والأمريكي  .. السؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف تعاملوا مع الفطرة و سدوا جوع الجانب الروحي في وسط هذه الفوضى المادية .. ؟
و الإجابة هي اللجوء الى ممارسات تأملية كالممارسات البوذية و بعض النشاطاتالانسانية التي تعطيه الشعور بالتسامي و النشوة الروحية دون اعباء  و مسؤوليات يفرضها عليه الدين  كغض البصر أو الكسب الحلال او غيره !!

- وأخيرا حوار بين د. عمروشريف و د. عبدالوهاب المسيري
ملخصه هنا
الحــوار



شيماء فؤاد