الجمعة، 5 فبراير 2010

حـــب الدنيـــا




حب الدنيا نوعان
حب محمود و حب مذموم
الحب المحمود هو ان نحبها كأداة أو وسيلة لرفع رصيدنا في الآخرة
و ليس المقصود من حبها ان ندخلها في قلوبنا .. المقصود هو ان نخرجها من قلوبنا الى ايدينا فنتحكم نحن بها و نأتي بالنافع منها و نحصل فيها الخيرات
و انظر الى قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين } .
صدق الله العظيم :القصص 77


النوع الآخر من حب الدنيا : هو الحب المذموم
و هو ان نتعلق بها و بلذاتها و ننسى انها وسيلة فقط و ليست غاية ونتركها تنموا في قلوبنا
هذا هو الحب المذموم
و مذموم لاننا في هذه الحالة نضيع اعمارنا فيها و نحن ساهون غافلون حتى ينفذ منا الوقت و تاتي الساعة بغتة و صحائفنا بها القليييييييييل جدا فنكون من الخاسرين
و حب الدنيا و شهواتها الحب المذموم هو علامة من علامات الساعة
انظر ماذا قال الرسول صلى الله عليه و سلم
قال رسول الله:


يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟
قال : بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ،
وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ] . ( صحيح ) .

تتداعى علينا الامم الغير مسلمة و تلحق بنا الاذى معنويا و احيانا فعليا
و تهيننا و تهين مقدساتنا و كتابنا الكريم
ولا يهابوننا ابداا
و ذلك لا يحتاج الى بحث و تفحيص : الامر أوجزه الرسول صلى الله عليه و سلم : حب الدنيا و الجري وراء اللذات


فهيا نستبدل حبنا المذموم بحبنا المحمود لها و نبتغي فيما آتانا الله الرفعة فيها و في الآخرة
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار

هناك 3 تعليقات: