الأربعاء، 7 أبريل 2010

من درر كتاب " مع الله" للشيخ سلمان بن فهد العودة

كلما أمعن الدجى و تحالك :. شمت في غوره الرهيب جلالك
و ترآى لعين قلبي برايا :. من جمال آنست فيه جمالك
و ترآى لمسمع القلب همس .: من شفاة النجوم يتلوا الثنا لك
فاعتراني تأله و خشوع :. و احتواني الشعور أني حيالك
ما تمالكت أن يخر كياني :. عابدا خاشعا و من يتمالك

--------------------------------

لا تسألن بني آدم حاجة :. و سل الذي أبوابه لا تحجب
الله يغضب ان تركت سؤاله :. و بني آدم حين يسأل يغضب

--------------------------------


لله في الآفاق آيات لعلـ :. ـل أقلها هو ما إليه هداكا
و لعل ما في النفس من آياته :. عجب عجاب لو ترى عيناكا
و الكون مشحون بأسرار إذا :. حاولت تفسيرا لها أعياك


----------------------------

إن من خير ما يقدمه الدعاة للناس :أن يعرفوهم سعة الرحمة الإلهية ، و يحدوهم إليها ، و يفتحوا لهم أبواب الطمع و الرجاء فيها ، لئلا تزل بهم القدم الى مهيع اليأس و القنوط ، فيندفعون وراء المغريات و أسباب الضعف غير عابئين بما يترتب على ذلك من فساد القلب ة ظلمة النفس ، كمن يداوي الدعاء بالداء بالداء


---------------------------------------

سؤال الله عز لا ذل معه ، و سؤال غيره ذل أعطى أو منع

---------------------------------------

تأملات

ارفع رأسك الى أعلى ، و انظر الى السماء ، ففوق رأسك مليارات المجرات ، و المجرة عبارة عن تجمع من النجوم المختلفة الواسعة الكثيرة الهائلة ، التي منها الصبي الصغير الذي لا زال في مرحلة الطفولة ، و منها الشاب الذي في مرحلة المراهقة و منها الكهل و منها الهرم الذي رد الى أرذل العمر ، و هو يعيش أيامه الأخيرة ، كلها تسبح لله تعالى في الفضاء ، و بينها من التباعد ما لا يحيط به الا الله عز و جل ، حتى لو افترض ان مركبة تسير بسرعة الضوء و هي اسرع سرعة في العالم لاحتاجت الىى عدة الآف من السنين حتى تجتاز مجرة واحدة من هذه المجرات قال الله تعالى
فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ {38} وَمَا لَا تُبْصِرُونَ - الحاقة

و قال : فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *‏وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ - الواقعة 75 - 76

---------------------------------------

الطبيعة كتاب مفتوح يسبح بحمد الله عز و جل قال تعالى : فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *‏وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ - الاسراء 44
روعة الكون و جماله هو قبسة يسيرة من ابداع الخالق العظيم


--------------------------------------------


--------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق