إصلاح الحياة أمنية عزيزة يبدو الحديث عنها أمراً ميسوراً، بيد أن السعى إلى تحقيقها يبدو أمراً محفوفاً بالمكاره والمخاطر، ورغم ذلك ففى متناول كل فرد - مهما كانت قدراته أو طاقاته أو مؤهلاته - طرف خيط فى قضية تحريك الحياة نحو الأفضل، فكل فرد يمثل ترساً يقوم بمهمة ذات تأثير وتأثر فى عجلة الحياة، بغض النظر عن صيت المهمة أو حجم من يؤديها.
وهنا يجب على الفرد أن يدرك أنه مسئول بشكل أو بآخر عن صنع الواقع الذى يعيش فيه، وأنه يشارك فى تشكليه على نحو ما، وبالتالى لا يجوز له أن يتنصل منه، ثم ينسب إلى الأقدار أو إلى الأفراد ما آلت إليه حياته من سوء وكدر، دون أن ينسب إلى نفسه أدنى قدر من التقصير والإهمال، فذاك هروب من المشكلة وعزوف عن الحل.
إن شرائح كثيرة من الأفراد باتت تعتقد ببراءة جانبها من كل ما يحدث فى جنبات المجتمع من مظاهر سلبية، إذ لا يخطر فى بال أى منهم أن يتهم نفسه، فهو صاحب الرأى السديد، والموقف السليم، والمعرفة المحيطة، ولو أن الناس سمعوا إليه وأطاعوه لحل مشاكل العالم، بينما يعجز صاحبنا أمام أتفه المشاكل الشخصية والعائلية، ولا يملك أدنى إرادة لتغيير خلق ذميم أو عادة رديئة فى نفسه، فهل من المنطق أن ينشغل الفرد بالناس وينسى نفسه، ويطلب لهم النجاة وهو يعانى الغرق، ويتحدث فى معضلاتهم وهو جزء منها؟.
إذاً فشعور المرء بنفسه، واعتزازه بمهنته، ورصده لعيوبه لهى ثلاثية تشكل نقطة بداية ميسورة لدى كل إنسان يطمح إلى إصلاح حياته وواقعه على نحو ما يتمنى.
ولنتخيل أن كل فرد قد عقد العزم على أن يكون جاداً فى حياته، متقناً لأعماله مهما كانت بساطتها، ومهما كان المقابل المادى الذى يتقاضاه من أدائها، مؤمناً بأن الإتقان فى كل شىء طريق سحرى للقضاء على كثير من المظاهر القبيحة، فماذا سيكون شكل الواقع خلال فترة ميسورة؟.
ولنتخيل أن كل فرد قد عرف حدوده جيداً فلم يتعدها، وعرف دوره فأداه بذمة وضمير، حيث انشغل بالعمل المفيد وترك الثرثرة والتدخل فيما لا يعنيه، وأضحى إيجابياً يتعامل مع ما تفرزه حركة البشر بشىء من الوعى والتحضر والرقى، فماذا ستكون صورة الحياة؟.
أنا أتصور أن أى فرد لو ملك جرأة ضبط النفس على الأخلاق الحميدة، والسلوكيات الرشيدة، والعمل المتقن، وأن كل فرد لو انشغل فقط بما هو مسئول عنه أمام الله.. لتغيرت أشياء كثيرة فى حياتنا، نحلم بها واقعاً، ولكن نخدع أنفسنا بتمنى الوصول إليها، وقد اكتفينا بالجلوس والحديث ولعن الزمن.. فأنى للأحلام أن تتحقق؟!.
عبد القادر مصطفى
* أخصائى أول إحصاء بالتربية والتعليم
وهنا يجب على الفرد أن يدرك أنه مسئول بشكل أو بآخر عن صنع الواقع الذى يعيش فيه، وأنه يشارك فى تشكليه على نحو ما، وبالتالى لا يجوز له أن يتنصل منه، ثم ينسب إلى الأقدار أو إلى الأفراد ما آلت إليه حياته من سوء وكدر، دون أن ينسب إلى نفسه أدنى قدر من التقصير والإهمال، فذاك هروب من المشكلة وعزوف عن الحل.
إن شرائح كثيرة من الأفراد باتت تعتقد ببراءة جانبها من كل ما يحدث فى جنبات المجتمع من مظاهر سلبية، إذ لا يخطر فى بال أى منهم أن يتهم نفسه، فهو صاحب الرأى السديد، والموقف السليم، والمعرفة المحيطة، ولو أن الناس سمعوا إليه وأطاعوه لحل مشاكل العالم، بينما يعجز صاحبنا أمام أتفه المشاكل الشخصية والعائلية، ولا يملك أدنى إرادة لتغيير خلق ذميم أو عادة رديئة فى نفسه، فهل من المنطق أن ينشغل الفرد بالناس وينسى نفسه، ويطلب لهم النجاة وهو يعانى الغرق، ويتحدث فى معضلاتهم وهو جزء منها؟.
إذاً فشعور المرء بنفسه، واعتزازه بمهنته، ورصده لعيوبه لهى ثلاثية تشكل نقطة بداية ميسورة لدى كل إنسان يطمح إلى إصلاح حياته وواقعه على نحو ما يتمنى.
ولنتخيل أن كل فرد قد عقد العزم على أن يكون جاداً فى حياته، متقناً لأعماله مهما كانت بساطتها، ومهما كان المقابل المادى الذى يتقاضاه من أدائها، مؤمناً بأن الإتقان فى كل شىء طريق سحرى للقضاء على كثير من المظاهر القبيحة، فماذا سيكون شكل الواقع خلال فترة ميسورة؟.
ولنتخيل أن كل فرد قد عرف حدوده جيداً فلم يتعدها، وعرف دوره فأداه بذمة وضمير، حيث انشغل بالعمل المفيد وترك الثرثرة والتدخل فيما لا يعنيه، وأضحى إيجابياً يتعامل مع ما تفرزه حركة البشر بشىء من الوعى والتحضر والرقى، فماذا ستكون صورة الحياة؟.
أنا أتصور أن أى فرد لو ملك جرأة ضبط النفس على الأخلاق الحميدة، والسلوكيات الرشيدة، والعمل المتقن، وأن كل فرد لو انشغل فقط بما هو مسئول عنه أمام الله.. لتغيرت أشياء كثيرة فى حياتنا، نحلم بها واقعاً، ولكن نخدع أنفسنا بتمنى الوصول إليها، وقد اكتفينا بالجلوس والحديث ولعن الزمن.. فأنى للأحلام أن تتحقق؟!.
عبد القادر مصطفى
* أخصائى أول إحصاء بالتربية والتعليم
صح صح مرررهــ ,,, زي اللي يبي البيئه نطيفه بس يرمي قاذوراتهـ فيها !!! واللي يبي المجتمع حضاري والفاظهــ سيئهـ ! ,,,, كثير الامثلهـ
ردحذف