هاذي مقاله بسيطه لخصتها من كتيب صغير للدكتور وليد الفتيحي صاحب ومدير مستشفى المركز الطبي الدولي بجده وعند زيارتي للمستشفى لان هناك بين فتره واخرى يعملو محاظرات توعويه وتثقيفيه قامو بتوزيع لنا هاذا الكتيب وبصراحه انا اعجبت به ولخصته وكتبته على الوورد وحابه انشره لان ماشاءالله كلامه جدا رائع ويدخل القلب .. وجدا اعجبت به
كن صاحب رسالة كن صاحب قضية
ما كتب اللة لخير ان يكون في الأرض إلا واختار لة من يحملة فنظر العليم في قلوب عبادة أيهما أصلح لحمل هذا الخير فقذفها سبحانة قطرة في بحر وعاء قلبة وما ان لامست سطحة حتى تمددت واتسعت وصبغت كل مافية بلونها وتعمقت فية وترسبت ووصلت إلى القاع حتى لايبقى في الوعاء قطرة اوذرة إلا وصبغت كل مافية بلونها من خير حتى ليطرد كل مادون ذلك وإذا تم ذلك واكتمل أصبح صاحب القلب هذا يعرف بما احتوى علية وعاء قلبة وفاض وأصبح همة الشاغل وعندئذا فقط يصبح حامل هذا القلب صاحب رسالة وصاحب قضية وأصحاب القضايا هؤلاء نادرون يأتون على وجة الأرض على قدر ماكتب اللة للأرض من خير يكون في عصرهم وللواحد منهم علامات وصفات لاتخطئهم . وهي كالاتي .
-من علاماتهم أنهم يحيون لرسالتهم وقضيتهم التي يحملونها أكثر مما يحيون لأنفسهم ويعيشون لغيرهم أكثر مما يعيشون لذاتهم فيزداد بذلك شعورهم باالحياة على قدر مايشعرون باالخير الذين يحملون فنجد الواحد منهم سعيداً بهذا الشعور سعادة لايفهمها احد اويدركها غيرة من الناس وتضفي علية هذة السعادة حياة فوق الحياة ليكون إحساسهم وشعورهم باالحياة مضاعفاً فهم يكسبون أياماً فوق أيامهم وأعواماً فوق أعوامهم فاالحياة ليست بعدد الأيام ولأعوام وإنما بعدد المشاعر التي نحياها وبذلك تكون الحياة لهم أطول وأقيم من غيرهم حتى وان فارقوا الحياة في شبابهم وهل تقاس الحياة إلا بقدر شعورنا بها ؟
.
- ومن علاماتهم يرزقون بطاقة عجيبة فوق طاقاتهم وينجزون في فترة قصيرة ما يعجز الآخرون عن إنجازة طوال حياتهم وكيف لا يكون ذلك وهم ينهلون من النبع الحقيقي الصافي للطاقة الذي يضفي الحياة على كل شئ كائن ماكان وماسيكون.
- ومن علاماتهم أنهم يفرحون إن شاطرهم الناس أفكارهم بل وان سرقوها منهم ونسبوها لأنفسهم فرحتهم لحمل الآخرين هم رسالتهم وقضيتهم مما يزيد سرعة إنتشارها وقرب إنتصارها والمحاسب عندهم هوالرقيب العليم سبحانة وهم يدركون أنهم ليسوا إلا وسطاء خير وأدوات بين يدي خالقهم يحقق بهم قدره وينشر بهم خيره.
- ومن علاماتهم السماحة والعطف والإشفاق على ضعف الناس وعجزهم وتقصيرهم وأخطائهم ونقائصهم فهمهم الشاغل هونشر الخير الذي امتلأ به وعاء قلوبهم لا تصيد أخطاء الناس وعللهم بل يؤمنون ان في كل نفس خلقها اللة ذرات خير وبذور صلاح وان الشر الذي نراه منهم ليس كل مافيهم قد يكون محصوراً على تلك القشرة الخارجية الصلبة القاسية التي يواجهون بها صلابة الدنيا وقساوتها وبذلك هم دائماً يبحثون عن ذرة الخير وبذرة الصلاح هذة باالوصول إلى ماوراء القشرة الخارجية ويغلبون حسن الطن باالناس في كل معاملاتهم والواحد منهم ليس ساذج اوخبل اوضعيف بل قد يكون من أدهى الناس وأشدهم فطنة وذكاء
- ومن علامة الواحد منهم ان النجاح والتمكين لا يأتية إلا بعد إبتلاء وإختبار ووتمحيص وتجري عليهم سنن وقوانين الزراة والزراع من وضع بذرة الخير وتحمل أعباء رعايتها والصبر عليها حتى تنمو وتضرب لها جذور عميقة في الأرض ليكون أصلها ثابتاً وفرعها ثابتاً في السماء وتثمر وتأتي أكلها كل حين بإذن ربها اما بذرة الشرفقد تهيج وتنفش سريعاً وترتفع في السماء بلاجذور ومالها من قرار .
- ومن علاماتهم أنهم لايستنكفون طلب العون في تحقيق غاياتهم النبيلة ونشر رسالتهم فكرامة الواحد منهم هي كرامة قضيتة ونصرها وعزتة في عزتها وتحقيق ذاتة لايكون إلافي تحقيق وجودها.
- ومن علاماتهم إنه لايفوق عملهم الدؤوب الجاد المتصل إلا تفاؤل يسبقه ويحذوة وإشراقة على الدنيا وثقة وإيمان لا يحسبة أهل الحسابات المادية إلا تفاؤل الحالمين
ومن علاماتهم أنك تجد آثارسجود قلوبهم وجوارحهم في محراب الحياة وعمارة الأرض ونفع الإنسانية أكثر مما تراةفي غير من صور العبادات فيكون الواحد منهم بمثابة المعنى الصحيح المتحرك العامل الذي يصحح اللة بة ألف معنى خاطئ قولاً وفعلاُ
ومن علاماتهم أنهم يزدادون إستشعاراً وإحساساً وإدراكاً بقوة وعظمة خالقهم كلما ازدادت قوتهم فلا ترى الزيادة بكل أشكالها تصيب الواحد منهم إلا تعميق جذور إيمانة برسالتة وقضيتة وتوثيق نصر الخالق له.
ومن علاماتهم ان الواحد منهم إذا تحدث عن رسالتة وقضيتة التي يؤمن بها والخير الذي فيها تجاذبت له القلوب قبل أن تدركة العقول ذلك ان الخير الذي امتلاء بة وعاء قلبة وفاض هوالذي يخاطب الخيرالذي في غيرة من العباد فيتجاوب العنصر السماوي الخالص في طبيعة الإنسان المستمع له أياً كان فيستجيب
ومن علامات الواحد منهم أن قضيتة تجذب لة من الأصحاب والأعوان من يحبه حباً لايشترية مال ولاسلطان من الذين عرفوة قبل ان يروه لأنهم عرفوة باالخير الذي يحملة ويدعوا له واستقر في قلوبهم منذ زمن قريب كان أوبعيد كما ان قضيتة تجذب له من الأعداء ممن لايعادية الا بما يحمل ويدعوا له عداوة الشر للخير والباطل للحق والظلام للنور فلايزداد بتلك العداوة إلا عزيمة وثباتاً وثقة بنصر اللة .
من علاماتهم أنهم لا يفزعون من الموت متى يأتي إيماناً بقول المصطفى (إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءة) لكن يفزعون كيف يكون حالهم حين يأتي وعلى أي حال يجيء
ومن علاماتهم إنهم بعد موتهم أنهم إذا ماتو وكسر الوعاء انسكب مافية من خير حملتة أوعية كثيرة وسقيت بة البلاد والعباد فترى الخير الذي حملوة في حياتهم لايموت بل ينتشربعد مماتهم أكثر وأسرع مما أنتشر في حياتهم ويمتد ويتسع ويستمر عقوداً مديدة بعد موتهم فلا يزيد الموت ذكراهم إلاحياة ولا يزيد قضيتهم إلا نصراً وتمكيناً وإنتشاراً دليلاً قاطعاً بحماية الرحمن لجهودهم ومباركتة لما حملوا في حياتهم وزيادة الأجر والثواب من لدن يرزق بغير حساب وعلى مثل هؤلاء يجري اللة الخير الذي كتب في الأرض لعز عزيز أوبذل ذليل برعاية إلهية جلية أوخفية وبسنن أرضية وسماوية وكرامات وعطاءات ربانية .
إذا أردت ان تعيش الحياة بطولها وعرضها أضعافاً مضاعفة على قدر مضاعفتك لعداد المشاعر التي فيها والتي بها تقاس الحياة لابعدد سنينها وإذا أردت أن تملاء حياتك حياة وسعادة ونفحة سماوية ..................
فكن صاحب قضية.....................
المرجع . مقالة للدكتوروليد الفتيحي رئيس مجلس إدارة المركز الطبي الدولي
إعداد وتقديم . حلى الجداويه